لا أتقن لغة الشعر لكنني سطّرتُ جزءاً مما أشعر به عـسـى الله أن يكـتـب لــي بــه أجـــرا
في غزة ملحمـةٌ كُبـرى ... لا أتقن وصف حكايتهـا
هل هو العـدوان الآثـم ... من سطّر حرف بدايتها؟
أم هو الخذلان العربـي ... قد زوّد وطأة سرعتهـا؟
لا أعـرف أبـداً لكنّـي ... عشت تفاصيل أسطورتها
شذّاذ الأرض قد اجتمعوا ... ليدوسوا طرف كرامتهـا
فأعدوا العدة من جيـش ... وقنابلَ حديـثٌ صنعتهـا
وجيوشٌ جرّارةٌ عُظمـى ... قد جهّزت كامل عدتهـا
كانوا أعدّوها في الماضي ... للدول الكبرى وسطوتهـا
وانقضوا كغربان قـذرة ... تنهـال فـوق فريستهـا
على غزة أرض الأجداد ... فقابلهـم بطـل حمايتهـا
شعبٌ مقـدام لا يركـع ... لأهوال الحرب وخدعتهـا
شباب أطفـال وشيـوخٌ ... والمُلفت شجاعة نسوتُهـا
لا ليس غريبٌ يـا غـزة ... فأنتـي للعـزة عزتهـا
وللنصر أنتـي نبـراسٌ ... وللعفـة أنتـي علامتُهـا
لو قطعوا غصن الزيتونِ ... واغتالوا روح حمامتهـا
واغتالوا شيوخاً بالمسجد ... وامرأة تُرضـع طفلتهـا
وقطعـوا أشجـار التفـاحِ ... وأتلفـوا ظلمـاً ثمرتهـا
لن تركع غزة لن تركـع ... ولا حماسٌ تُكسر شوكتها
والشعب العربيُّ الصامد ... مع غـزة يدعّـم قوتهـا
وسيحقـق للأمـة يومـاً ... أمـلاً معقـود بوحدتهـا
فمن غزة قـد لاح فجـرٌ ... للأمـة ينشـد عزّتـهـا