تالكوت بارسونز
- المجموعة: رواد الفكر الاجتماعي
- تاريخ النشر
- د.مولود
- الزيارات: 65566
تالكــوت بــارســـونز
( 1902- 1979 )
حياته :
ولد عالم الاجتماع الأمريكي تالكوت بارسونز عام 1902، في ولاية كولورادو الأمريكية في مدينة سبرنغ، ينحدر بارسونز من عائلة متدينة ذات ثقافة رفيعة، كان والده قسيسا و بروفيسورا بروتستانتيا في كنيسة و رئيسا لعدة كليات جامعية صغيرة ، وقد تلقى بارسونز تعليمه الجامعي في كلية أمهرست Amherst College ،وقد حصل على البكالوريوس عام 1924 ، وقد كانت في البيولوجيا التي كانت محور اهتمامه الأساسي،
ثم توجه إلى لندن ليكمل دراساته العليا بعد حصوله على دعم مالي من عمه، فذهب للدراسة بمدرسة الاقتصاد بلندن لمدة عام حيث درس على يد عالمي الاجتماع "هوبهاوس" و"جينزبرج" والأنثربولوجي مالينوفسكي والذي أثار فيه الاهتمام بالاتجاه الوظيفي. ولقد حصل بارسونز على درجة الدكتوراة في الفلسفة من جامعة هيديلبرج وكان موضوعها مفهوم الرأسمالية في الأدب الألماني الحديث*، وبعد عودته من لندن عين بارسونز محاضراً للاقتصاد بكلية أمهرست ثم انتقل إلى جامعة هارفارد عام 1927 حيث استمر محاضراً لها لمدة تسع سنوات الأربع الأولى منها قضاها في قسم الاقتصاد والخمس سنوات الأخيرة في قسم الاجتماع حيث أصبح عضواً في هيئة التدريس بقسم الاجتماع تحت رئاسة سوروكين ولقد رأس فرع العلاقات الاجتماعية بجامعة هارفارد عام 1946م، ولقد عمل بارسونز أستاذاً زائراً للنظرية الاجتماعية بمدرسة الاقتصاد بلندن – جامعة كمبردج، كما عمل عضواً ورئيساً للأكاديمية الأمريكية للعلوم والفنون.( ابو طاحون ، عدلي، النظرية الاجتماعية المعاصرة، بتصرف، ص ص 174- 175)
مكانة تالكوت بارسونز كعالم اجتماع:
حظي بارسونز بشهرة لم تتوافر لعالم اجتماع أوروبي أو أمريكي في القرن العشرين. وقد جعلت هذه الشهرة من الوظيفية ومن بعدها نظرية ( الفعل ) التي انتمى إليها بارسونز من أشهر نظريات علم الاجتماع وأكثرها قبولاً بين علمائه في الولايات المتحدة على وجه الخصوص.
يعتبر فكر بارسونز امتداداً طبيعياً لفكر كل من دور كايم وماكس فيبر. فسوف نرى لاحقاً كيف تمكن بارسونز من هضم علم الاجتماع الكلاسيكي الأوروبي خاصة نظريات كل من ( دور كايم وباريتو ومارشال )، ثم قدم له صياغة أمريكية جديدة تمثلت في مشروع نظري كبير يتخذ من نظرية الفعل الاجتماعي إطاراً له، وقد جند بارسونز تلاميذه للترويج لتلك الصياغة الأمريكية التي قدمه، بحيث أصبحت تسيطر سيطرة كاملة على المؤسسة الأكاديمية في علم الاجتماع الغربي.( زايد، أحمد، علم الاجتماع، صص 95 - 96)
ومن النقاط المهمة التي تبرهن على أهمية معالجة فكر بارسونز، نقطة تتعلق بمشكلة النظام، فقد دخل بارسونز دون الكثيرين من علماء الاجتماع في حوار مع مذهب المنفعة الذي صاغه هوبز، وحاول ان يتخطى الحل القهري لمشكلة النظام والذي قدمه هوبز، مقدماً حلاً معيارياً لهذه المشكلة. ومن هنا فإن نظريات تالكوت بارسونز تعد أكثر النظريات المعاصرة ارتباطاً بمشكلة النظام. وإذا كنا قد أكدنا أن بارسونز هو الوجه البارز على مسرح علم الاجتماع الغربي، فإن نظريته تعد أكثر النظريات تمسكاً بالاتجاه المحافظ وأشدها دفاعاً عنه؛ ومن ثم فغن معالجتها تعتبر معالجة للصورة المعاصرة لعلم الاجتماع الغربي.
وحيث نؤمن جدلاً بأن فكر بارسونز كان رد فعل لمشكلة نظام ملحة فرضت نفسها مع الانهيار العظيم في المجتمع الأمريكي في العقد الرابع من هذا القرن، فإن ذلك يفرض علينا ان نكشف عن الإطار الفكري والبنائي الذي ظهر فيه هذا الفكر، وذلك بعد تعديد مؤلفاته لنتمكن من ربط تسلسل أعماله مع الظروف المحيطة به.
مؤلفاته :
بناء الفعل الاجتماعي 1937
نحو نظرية عامة في العقل 1951
النسق الاجتماعي 1952
على الطريق نحو نظرية للفعل الاجتماعي 1954
المجتمعات: تطورها ومقارناتها 1966
أنساق المجتمعات الحديثة 1971.
بعد أن ذكرنا أهم أعماله سوف ننتقل للإطار البنائي والفكري الذي ولدت فيه هذه الأعمال.
الإطار البنائي والفكري لنظريات تالكوت بارسونز:
ظهرت أول أعمال بارسونز المهمة " بناء الفعل الاجتماعي" في عام 1937، في العقد الرابع من القرن العشرين، حث كان المجتمع الأمريكي يعاني مجموعة من الاضطرابات الاقتصادية الناتجة عن أزمة عام 1930*. وقد أثر هذا البناء الفوقي بما فيها من أفكار, وأيدلوجيات فأصابها الاضطراب هي الأخرى، فكثيراً ما توصف بداية العقد الرابع من أمريكا " بالانهيار العظيم" Great Crash، ذلك لأنه أصاب النسق الاقتصادي تدهـور كـبير، كما تعطل ربع العمال الأمريكيين، وعاشوا في فقر مدقع، وتحكم عدد قليل من الرأسماليين في سوق الإنتاج، فاتسعت الهوة بين الطبقات، واضطراب النسق الصناعي.
أدى تفكك البناء التحتي إلى تفكك مستوى الفكر- كما أسلفنا – إذ لم تكن هناك نظرية عامة في المجتمع الأمريكي تستطيع أن تعيد للمجتمع توازنه أو يتعلق بها من أضيروا بهذه الأزمة. وفي هذه الظروف لاقت الماركسية انتشاراً واسعاً في المجتمع الأمريكي، وخاصة بعد النجاح الكبير الذي حققته في روسيا في هذه الفترة، فقد ظهرت أمام الأمريكيين على أنها مجتمع تغلَب على مشكلة الأزمات الاقتصادية عن طريق التخطيط الرشيد وأنها تقدم للجماهير مستوى أعلى من الخدمات التي تقدم في الأقطار الرأسمالية.
تفشى المد الشيوعي إلى الولايات المتحدة في العقد الرابع من القرن العشرين، وكانت الطبقات الوسطى سواء في أمريكا أم سائر أوروبا كانت تخشى الامتداد الشيوعي وتعتبره خطراً عالمياً في الوقت الذي تواجه فيه بأزمة اقتصادية. هنا ظهر اتجاهات متعارضان: رؤية راديكالية متأثرة بالماركسية ترى أن الوقت مناسب للقيام بثورة، ورؤية محافظة ترى أن كل هذه الأحداث تهدد النظام العام الذي يجب المحافظة عليه مهما كانت الظروف.
وفي هذه الظروف اتجه علم الاجتماع في أمريكا وجهة إمبريقية تستهدف مسح المشكلات الاجتماعية والتعرف على خصائص المجتمعات المحلية. وظهر الاتجاه قوياً داخل ما يعرف بمدرسة شيكاغو حيث كانت جامعة شيكاغو تضطلع بدور كبير في تدريس علم الاجتماع وفي البحث الاجتماعي، واستطاعت في فترة ما بين الحربين أن تراكم مادة إمبريقية هائلة حول المشكلات الحضرية دون أن تستطيع تطوير إطار نظري عام يجمع هذه المادة وينظمها في رؤية نظرية عامة. وبجانب بحوث مدرسة شيكاغو ظهرت بحوث إمبريقية أخرى كان موضوعها الأساسي دراسة المجتمعات المحلية دراسة مسحية وصفية دون الالتزام بأطر نظرية واضحة.
وإزاء هذا الاهتمام المبالغ فيه بالدراسات الإمبريقية لم يستطع علم الاجتماع في فترة ما بين الحربين أن يطور لنفسه نظرية عامة يمـكن من خلالها تصوير الخطوط العـامة للبنـاءالاجتماعي الرأسمالي الذي يصيبه التفكك تحت وطأة الأزمة الاقتصادية. وكن من نتيجة ذلك أن حدث ضرب من الانقطاع بين التراث الكلاسيكي لعلم الاجتماع كما تمثل في أعمال دور كايم وماكس فيبر وماركس، وبين التراث السائد للبحوث الإمبريقية ذات الطبيعة المتجزأة. ومن ثم فإنه بالرغم من الجهد الكبير الذي بذل في جمع مادية واقعية وتحليلها وفقاً للأسس العلمية، إلا أن هذه المادة ظلت متناثرة لا يربط بينها رابط ولا ينتظمها نسق فكري واحد. فلم يعرف علم الاجتماع الأمريكي في هذه الفترة أية أنساق نظرية سوى تلك التي ظهرت داخل نطاق علم النفس الاجتماعي من خلال جهود وليام وكولي وجورج وهربرت ميد والتي تبلورت فيما عرف بعد بنظرية التفاعل الرمزي.
هذه هي الظروف البنائية والفكرية التي واجهها بارسونز عندما بدأ عمله في قسم الاجتماع بجامعة هارفارد عام 1931. ولقد فرضت عليه هذه الظـروف فضـلاً عن ظـروف تكوينه
الفكري أن يتجه اتجاهاً مغايراً لما هو سائد في ألأوساط السسيولوجية في هذا الوقت. كان بارسونز قد عاد من رحلة في أوروبا استوعب فيها التراث الألماني المثالي، والتراث الوضعي الفرنسي، وتراث الأنثربولوجيا الإنجليزي. إزاء هذا التكوين الفكري ذي الاتجاه النظري الواضح لم يقتنع بارسونز بالاتجاه الإمبريقي الذي كان يسيطر على المدرسة المريكية في علم الاجتماع. فقد كان بارسونز على يقين من أن جمع الحقائق الإمبريقية ليس كافياً لإقامة صرح العلم، فلابد من تجميع الحقائق في إطار نظري يمكن من خلاله تفسيرها وإيجاد العلاقات المنطقية بينها. وربما في إطار نظري يمكن من خلاله تفسيرها وإيجاد العلاقات المنطقية بينها. وربما كان بارسونز يدرك – بوعي منه أو بغير وعي – أن مثل هذه البحوث الإمبريقية لن تسهم في حل مشكلات المجتمع الذي يعاني من الأزمة الاقتصادية، وأن هذا الحل يمكن أن يتاح فقط إذا ما انصهرت العناصر المكونة للبناء الاجتماعي في " كل " واحد يوفق بين حرية الفرد ومصلحة المجتمع، وبناء على ذلك فإن البديل النظري الذي طرحه بارسونز يمكن النظر إليه من ناحية رد فعل تجاه " مشكلة المجتمع " التي حاول أن يضعها في سياق نظري عام رافضاً بذلك الرؤى الجزئية النابعة من البحوث الإمبريقية.
يبدو أن الظروف التي كان يمر بها المجتمع الأمريكي فضلاً عن ظروف تكوين بارسونز الفكري قد دفعته إلى عدم اللجوء إلى الماركسية ليستمد منها عناصر فكرية لصياغة نظريته. وفي مقابل ذلك اتجه بارسونز إلى المثالية الألمانية، والوضعية الفرنسية، والنفعية محاولاً أن يخلق من امتزاجهم جميعاً موقفاً نظرياً جديداً. ولقد ظهر هذا الموقف النظري الجديد في كتاب بارسونز الأول " بناء الفعل الاجتماعي" والذي حاول فيه أن يوضح جوهر الاتفاق بين أفكار ماكس فيبر ومارشال وباريتو ودور كايم فيما أسماه بارسونز بالنظرية الطوعية في الفعل. ولقد وضع بارسونز في هذا الكتاب المبادئ الأساسية بالنظرية العامة للفعل التي كان يعتبرها قاسماً مشتركاً بين علوم عديدة كعلم الاقتصاد وعلم النفس وعلم الاجتماع والأنثربولوجيا وجاءت كل أعمال بارسونز التالية كمحاولات لحل المشكلات النظرية التي أثارتها النظرية العامة في الفعل، ولإحكام الفروض التي طرحتها وإكسابها قدراً من الدقة والتنظيم. وكانت النتيجة عدداً من النماذج النظرية التحليلية التي تفسر أنساق المجتمع والعلاقات فيما بينهما، وطبيعة التباين في التغير في هذه الأنساق، والطابع العام للتطور. كانت النتيجة على ما يذهب البعض رؤية نظرية عامة على أعلى مستوى من التجريد حيث تكاد تخرج بنا خارج نطاق هذا العالم الذي نعيش فيه. ( زايد، أحمد ،علم الاجتماع، ص ص 97-102)
فلسفته و أهدافه :
صياغة نظرية عامة عن المجتمع .
تستند نظريته باعتبار الإنسان فاعلا يصنع القرار .
المجتمعات تتصف بخصائص عامة فبالإمكان تطبيق نظريات تطبق على كل المجتمعات و تفسر نموها و تطورها .
افتراضاته :
يعبر البناء الاجتماعي عن عدد من الوظائف الرئيسية الأساسية و تتكون هذه الوظائف من التكامل و المحافظة على النمط و إدراك الهدف و التوافق .
مستوى الاكتفاء الذاتي في مختلف البيئات هو الأساس الذي يقوم عليه المجتمع .
المحور الأساسي للمجتمع يميل لتحقيق التوازن أو المحافظة على الاتزان .
لا ينظر للنسق بأنه جامد بل يمتلك القدرة على التطور و تتكون العمليات الأساسية التي تهدف لتحقيق التطور من التباين [زيادة تقسيم العمل و تخصص الأبنية الوظيفية] والتوافق [ تزايد حرية الوحدات الاجتماعية واستقلالها عن محدودية الموارد ] واندماج الأبنية الجديدة في النسق المعياري و تعميم القيم [تطور أنساق القيم إلى أعلى مستويات العمومية من أجل المحافظة على التكامل أثناء التطور] .
الثقافة المسيحية هي الدافع الأول وراء عملية تطور المجتمع الحديث ، و أن تطور المجتمع يتحقق أثناء تقدمه في مراحل تاريخية ليصل إلى أمريكا الحديثة كما نراها اليوم. ( بحث من النت)
منهجه :
المضاهاة بين المنهج النظري و أحكام الحقيقة الإمبيريقية التي أختيرت لإثبات صحة التفسير النظري و عندما تجمع هذه النقاط سويا يصبح في الإمكان النظر إلى منهج بارسونز باعتباره استدلالا لصيغ العلاقات الاجتماعية.
و يقوم هذا الاستدلال على التاريخ و المماثلة البيولوجية ، و تعززه المضاهاة بين الفكر النظري و الحقائق الإمبيريقية .
و من هنا يصل لصياغة محكمة للنموذج البنائي الوظيفي في المجتمع استنادا على الاستدلال التاريخي والمنطقي الذي يقوم على قبول التعريف البيولوجي للحقيقة الاجتماعية.
نمط نظريته :
تضمنت نظريته في التحديث وصفا لمراحل من التطور الاجتماعي ابتداء من عصور المسيحية الأولى مرورا بالثورة الصناعية و انتهاء بالوضع الحالي في أمريكا المعاصرة
o بداية المسيحية :التخصص الوظيفي للبناء التنظيمي للكنيسة.
o العصور الوسطى:مساهمة الكنيسة في المعرفة .
o عصر النهضة و الإصلاح الكنسي :ظهور الثقافات العلمانية و النزعات الفردية و الإصلاح الديني البروتستانتي.
o حركات الإصلاح المضادة :التي أكدت تعدد القيم و شرعية المجتمع العلماني.
o الثورات الصناعية و الديموقراطية :التصنيع و المناداة بالديموقراطية .
نشأة المجتمع الأمريكي الحديث :النزعات العلمانية القوية و التصنيع و الديموقراطية .
أبرز مفاهيمه:
• النظام المعياري العام Normative :
يتمثل النظام العام المعياري في ارتباطه بمجموعة من المعايير، أو العناصر المعيارية سواء كانت غايات، أو أي معايير أخرى.
• النظام الواقعي Factual :
يتمثل في الحالة الواقعية التي يمكن أن تخضع للقانون العلمي في التحليل
• الفعل الاجتماعي: هو كل أنواع السلوك البشري التي تحركها وتوجهها المعاني الموجودة في دنيا الفاعل، وهي معان يدركها الفاعل ويستدمجها في ذاته. والفاعل يمكن أن يكون فرداً أو جماعة أو تنظيماً أو حتى مجتمعاً.
• الفاعل هو أي كيان – كبر حجمه أو صغر – يسلك في ضوء المعاني التي توجد في بيئته. وما دامت هذه المعاني لا يحتكرها فاعل بعينه بل يشترك فيها آخرون، فإن الفعل الاجتماعي الذي يأتيه فاعل معين لا يتم إلا داخل موقف وهناك مجموعة من العناصر داخل الموقف يتخلق من ترابطها جميعاً التفاعل بين الفاعلين الموجودين داخل الموقف.
• الموقف
• التكامل ( Integration ) : بمعنى أن النسق يعتمد على مجموعة من المعايير التي تربط الفرد بالمجتمع فينتج التكامل المعياري ( Normative ) في نسق المجتمع العام ككل.
• نمط المحافظة ( Pattern Maintenance ) : ويعني به أن النسق بما يتضمنه من معايير وقيم لها عموميتها يؤدي إلى المحافظة على نمط التفاعل فلا يخرج أو ينحرف عن حدود النسق
• التكيف ( Adaptation ) : ويعني ان كل نسق اجتماعي عليه أن يتكيف مع البيئة الاجتماعية والمادية التي يوجد فيها.
• تحقيق الهدف ( Goal attainment ) : ويقصد به أساليب الأفراد الفاعلين من أجل تحقيق الهدف، بمعنى أن الأفراد أثناء إشباعهم لحاجاتهم يختلفون من حيث مكونات شخصية كل منهم
• المشاركة المجتمعية ( Societal Community ) : ويعني بها تكامل المعايير
( Integrative Norms )
• نمط المحافظة : ويعني به تكامل القيم.
• السياسة ( Polity ) : وتستخدم للحصول على الهدف أو تحقيقه.
• الاقتصاد ( Economy ) : وتستخدم للتكيف
أهم نظرياته :
نظرية الفعل الاجتماعي :
- ربما كان بارسونز أهم علماء الاجتماع الذين دخلوا في حوار صريح مع هوبز صاحب " مشكلة النظام العام" لأنه كان يدرك تماماً أن علم الاجتماع يجب أن يتخذ من هذه المشكلة نقطة انطلاق له. ولم ينظر بارسونز إلى مشكلة النظام على أنها مشكلة فلسفية ولكنها مشكلة إمبريقية لها فاعليتها في المجتمع المعاصر.
- يرى بارسونز أن النسق النظري الذي قدمه هوبز هو حالة متطرفة من النظرية النفعية؛ ذلك لأن أساس الفعل الاجتماعي يكمن في العواطف، وإذا كان الأفراد يسلكون بطريقة رشيدة، فإنهم يسخرون عقولهم لخدمة الأهداف التي تمليها عليهم عواطفهم، والتي تكون في الكثير من الأحيان محاولة لتحقيق السيطرة على الآخرين.
- وفي هذه الحالة فإن أنسب الوسائل دائماً ما تكون العنف والخداع وهو الذي يؤدي إلى تحويل المجتمع إلى حالة من الحرب، وهذا جوهر مشكلة النظام.. ولقد حل هوبز هذه المشكلة من خلال " العقد الاجتماعي " الذي يعتبر توسيعاً لمفهوم المرشد إلى درجة يدرك معها الفاعلون الموقف ككل بدلاً من تحقيق أهدافهم في ضوء مصالحهم الفردية ومن ثم يتخذون الفعل الضروري الذي يستبعد العنف والخداع. ورغم أن بارسونز لم يوافق على هذا الحل النفعي، إلا أن كلماته تكشف عن إعجاب بآراء هوبز النفعية " لقد رأى هوبز المشكلة بوضوح بصورة لم يسبقه فيها أحد، ولا تزال عباراته عن هذه المشكلة صادقة حتى اليوم.
- فرق بارسونز بين نوعين من النظام العام إلى:
• النظام المعياري العام Normative :
يتمثل النظام العام المعياري في ارتباطه بمجموعة من المعايير، أو العناصر المعيارية سواء كانت غايات، أو أي معايير أخرى.
• النظام الواقعي Factual :
يتمثل في الحالة الواقعية التي يمكن أن تخضع للقانون العلمي في التحليل.
وبالرغم من إمكانية إخفاق أي نظام معياري وترديه إلى حالة من الفوضى تحت ظروف معينة، فإنه تبقى حقيقة أساسية تتمثل في أن العناصر المعيارية ضرورية للمحافظة على أي نظام واقعي فالنظام الاجتماعي العام هو دائماً نظام واقعي ما دام قابلاً للتحليل العلمي، غير أنه لا يمكن أن يحافظ على استقراره دون توظيف فعال لبعض العناصر المعيارية.
من هذا المنطلق اكتسبت المعايير أهمية مطلقة في حل بارسونز لمشكلة النظام، فأفعال الفرد ليست عشوائية أو محكومة بالعواطف ولكنها على العكس من ذلك تماماً، إذ نجدها تكشف عن قدر من النظام بحيث لا تتردى في حالة من الحرب، أو تختلف اختلافاً كبيراً بحيث لا يمكن التنبؤ بها، وتوجد هاتين الخاصتين فقط إذا ما شارك أعضاء المجتمع في مجموعة من القيم المطلقة التي تحدد أهدافهم ووسائلهم لتحقيق هذه الأهداف. وتضفي هذه القيم قدراً من النظام والمعنى على سلوك الفرد، ومن ثم تكبح الصراع والفوضى في المجتمع.
- توصف نظرية الفعل عند بارسونز، بأنها نظرية طوعية، وهي كذلك لأنها تعبر عن عدائه للحتمية وتترك جانباً كبيراً لحرية الإرادة للفاعل في تحديد أهدافه ووسائله في ضوء المعايير التي تعتبر محركات غير منظورة وثابتة للسلوك. وإذا كانت القيم المطلقة منفصلة عن العنصر الطوعي، أو حرية الإرادة إلا أن كلاً منهما مرتبط بالآخر, ذلك لأن إدراك المعايير يعتمد على جهد الأفراد الفاعلين والظروف التي يسلكون فيها. وتعبر العلاقة الفعالة بين المعايير والأفراد عن الجانب الخلاق أو الطوعي في السلوك، فالمعايير لا تكبح الأفراد من الخارج بل يتقبلونها عن إرادة وحرية، فالأفراد يعتبرون المعايير شيئاً مرغوباً فيه، ومن ثم يدركون أهميتها ويوجهون سلوكهم في ضوئها.
وهذا هو جوهر الخلاف بينه وبين دور كايم. فدور كايم لم يفرق بين قوة المعايير وبين قبولها الطوعي من جانب الأفراد، فالفاعل في نظر بارسونز يتوحد إرادياً مع هذه المعايير ويقبلها كجزء من تكوينه. ومن هذا المنطلق يعتبر الفعل الاجتماعي فعلاً ذات معنى ذاتي وطوعي في نفس الوقت.
- يشير مفهوم الفعل الاجتماعي عن بارسونز إلى: كل أنواع السلوك البشري التي تحركها وتوجهها المعاني الموجودة في دنيا الفاعل، وهي معان يدركها الفاعل ويستدمجها في ذاته. والفاعل يمكن أن يكون فرداً أو جماعة أو تنظيماً أو حتى مجتمعاً.
- الفاعل: هو أي كيان – كبر حجمه أو صغر – يسلك في ضوء المعاني التي توجد في بيئته. وما دامت هذه المعاني لا يحتكرها فاعل بعينه بل يشترك فيها آخرون، فإن الفعل الاجتماعي الذي يأتيه فاعل معين لا يتم إلا داخل موقف وهناك مجموعة من العناصر داخل الموقف يتخلق من ترابطها جميعاً التفاعل بين الفاعلين الموجودين داخل الموقف.
- الموقف:
1. يضم الموقف الموضوعات الفيزيقية
( الطبيعية الجغرافية والظروف المناخية والأجهزة العضوية للفاعلين)
2. الموضوعات الاجتماعية ( الفاعلين الآخرين الموجودين في الموقف)
3. الموضوعات الرمزية ( اللغة والقيم والمعايير ) ( زايد، أحمد،علم الاجتماع،ص ص 100-103)
بناء على ذلك فإن الفعل الاجتماعي لا يمكن أن يتم إلا إذا توافرت عدة عناصر هي :
فاعل
موقف
توجيه الفاعل نحو الموقف
[جوهر الفعل ] يرتكز على توجيه الفاعل و يميز بين نوعين من هذا التوجيه :
o التوجيهات الدافعة : التوجيه الذي يقوم على الدافع و هو يوفر الطاقة التي تصرف في الفعل و هي ثلاثة شعب:
إدراكية :متصلة بما يدركه الفاعل في الموقف و استعداداته و حاجاته
إرضائية-انفعالية:تتضمن عملية من خلالها يعلق الفاعل على موضوع معين أهمية عاطفية أو انفعالية
تقويمية :و التي بواسطتها يوزع الفاعل طاقته على اهتمامات مختلفة عليه أن يختار بينها .
الأنساق الفرعية وظيفة النسق
الاجتماعي التكامل
الثقافي الحفاظ على المعايير
الشخصي تحقيق الهدف
العضوي التكيف
أهداف الفعل الاجتماعي هي العمل على الحصول على ما يشبع حاجات الفرد الحيوية من مأكل و مشرب و مأوى
نظرية النسق الاجتماعي عند بارسونز:
أولاً: اعتبر تالكوت بارسونز أن النسق الاجتماعي العام يوجد بذاته، بمعنى أن المجتمع يملك واقعاً وحقيقة اجتماعية مستقلة كنسق اجتماعي، عن وجود الأفراد.
ثانياً : يبرز البناء الاجتماعي و الأنساق الفرعية التي يتكون منها البناء(المنظمات Organizations)، عدداً من الوظائف الأولية الهامة وتتكون هذه الوظائف من :
1. التكامل ( Integration ) : بمعنى أن النسق يعتمد على مجموعة من المعايير التي تربط الفرد بالمجتمع فينتج التكامل المعياري ( Normative ) في نسق المجتمع العام ككل. كما ينصب التكامل داخل الأنساق الفرعية على العلاقات التي تتم داخل النسق الفرعي. ويصبح النسق متكاملاً إذا تحقق التوازن بين ثلاثة عناصر وهي:
• الوسائل الثابتة ( المكانة والدور )
• الأهداف الشخصية للفاعل التي يريد تحقيقها من اشتراكه في هذا النسق ( مثل : المركز الاجتماعي، الأمن... الخ )
• الأهداف التي وجد من أجلها النسق أي الإنتاج .
وحتى يكون الفاعل متكاملاً في البناء الاجتماعي، يعمل النسق على أن تتضمن عملية التنشئة الاجتماعية لأعضائه غرساً للأدوار في شخصية الفاعلين حتى تقترب من خصائص المكانات الموروثة، فيحدث استدماج الفاعلين للأدوار، ومن ثم ينجز الدور على أكمل وجه.
2. نمط المحافظة ( Pattern Maintenance ) :
ويعني به أن النسق بما يتضمنه من معايير وقيم لها عموميتها يؤدي إلى المحافظة على نمط التفاعل فلا يخرج أو ينحرف عن حدود النسق. ولكن النسق الاجتماعي العام يتضمن إلى جانب هذه المعايير ذات العمومية، معايير خاصة بجماعات اجتماعية أو أنساق فرعية، مما قد يؤدي إلى وقوع الصراع بين هذه الجماعات أو الأنساق الفرعية أثناء تفاعلها داخل النسق العام، ونفس الشيء قد يحدث داخل بناء النسق الفرعي أي بين الوحدات المكونة له. ومن ثم فإن وظيفة نمط المحافظة سواء في المجتمع العام أو الأنساق الفرعية العمل على المحافظة على عملية التفاعل، فلا تخرج أو تنحرف عن حدود النسق, وذلك بواسطة ما يتضمنه المجتمع العام من معايير وتتم لها صفة العمومية ويمتثل لها كافة أعضاء المجتمع. ونفس الشيء بالنسبة للنسق الفرعي، فإنه وإن كان يتضمن وحدات متباينة ذات معايير متباينة، فإنه أيضاً يتضمن معايير يمتثل لها كافة أعضاء النسق الفرعي ( قوانين ولوائح المنظمة مثلاً ) وهذا ما يضمن إدارة وحفظ التوتر والصراع داخل حدود النسق ومن ثم يتوفر الاستقرار للنسق.
وتتضح العلاقة بين الوظيفة الأولى ( التكامل ) والوظيفة الثانية (نمط المحافظة) من أن كل منهما يعتمد على فكرة المعايير ومدى تمثل أعضاء النسق لمعاييره، فكلما تمثل الأعضاء معايير النسق، كلما قل التوتر والصراع وزاد التكامل سواء في داخل النسق الفرعي أو بين الأنساق الفرعية في المجتمع العام.
3. التكيف ( Adaptation ) :
ويعني ان كل نسق اجتماعي عليه أن يتكيف مع البيئة الاجتماعية والمادية التي يوجد فيها. فالنسق الاجتماعي العام القومي عليه أن يتكيف مع المجتمع الدولي، كما يعني التكيف أيضاً أن يتكيف كل نسق اجتماعي فرعي داخل البناء الكلي، أي المجتمع، أي أن أهم عمليات التكيف هذه هي التكامل مع الأنساق الفرعية الأخرى. بمعنى أن تصبح الوظيفة الأولية للبناء الفرعي هي التكيف مع البيئة المحيطة به، لكي يستطيع بل ويصبح من السهل عليه هذا الهدف فهو محاولة سيطرته على البيئة الخارجية ( بواسطة التكنولوجيا مثلا). وأيضاً تتعلق وظيفة التكيف بالعضو الفاعل للسلوك والدور الذي يشغله وتفاعله مع النسق الاقتصادي بمعنى محاولة العضو التكيف مع البيئة الخارجية.
4. تحقيق الهدف ( Goal attainment ) :
ويقصد به أساليب الأفراد الفاعلين من أجل تحقيق الهدف، بمعنى أن الأفراد أثناء إشباعهم لحاجاتهم يختلفون من حيث مكونات شخصية كل منهم، فنمط الشخصية يختار بين البدائل المتاحة في النسق الثقافي الأسلوب المتفق مع نمط الشخصية للحصول على الهدف. وهذه البدائل عبارة عن خمس بدائل سماها المتغيرات النمطية:
• العاطفية مقابل الحياد العاطفي: أي إن الفاعل إما أن يسعى لإشباع حاجته مباشرة وهذا هو النمط العاطفي أو أن الفاعل يجبره الموقف على التخلي عن إشباع حاجاته وهذا النمط يسمى نمط الحياد العاطفي.
• المصلحة الذاتية في مقابل المصلحة الجمعية: قد تسمح المعايير الاجتماعية في موقف ما بسعي الفاعل وراء مصالحه الذاتية، وقد تمنع وتحرم في مواقف أخرى ذلك وتدفعه نحو تحقيق المصلحة الجمعية.
• العمومية في مقابل الخصوصية: ويعني بالعمومية القيم التي على درجة كبيرة من العمومية، أي لا تقتصر على جماعة من الجماعات بل ويشترك فيها معظم أعضاء المجتمع، بينما يعني بالخصوصية تلك المواقف التي يكون الفاعل فيها مشتركاً معه أحد أعضاء جماعته أو جيرانه. فيبدو واضحاً في مثل هذا الموقف أن أنواعاً من القيم الخاصة بجماعة الجيران ستلعب دوراً رئيسياً في اختيارات الفاعل.
• النوعية في مقابل الأداء: وكان بارسونز يسميها أولاً الوراثة في مقابل الاكتساب ويعني بها تلك المعالجة الأولية لشيء على أساس ماهيته في حد ذاته أي حقيقة مواصفات الشيء، أو أن يكون الفعل على أساس تحقيق أهداف معينة موضوعة فهذا هو الأداء.
• التخصص في مقابل الانتشار: بمعنى أن العلاقة إما أن تكون محدودة نوعياً في مجالها وحيث لا يكون هناك إلزاماً على الفاعل أكثر من تلك الحدود، أو تكون العلاقة غير محددة ذات مجال واسع بحيث تتجاوز الالتزامات الحدود المرسومة والمتوقع من الفاعل إتيانها.
ثالثاً : يتركب النسق الاجتماعي بدوره من أربعة أنساق فرعية:
أ. المشاركة المجتمعية ( Societal Community ) : ويعني بها تكامل المعايير ( Integrative Norms )
ب. نمط المحافظة : ويعني به تكامل القيم.
جـ . السياسة ( Polity ) : وتستخدم للحصول على الهدف أوتحقيقه.
د.الاقتصاد ( Economy ) : وتستخدم للتكيف
وبصفة عامة عندما تكون البؤرة الرئيسية للنسق الاجتماعي ( طبقاً لرأي بارسونز ) التكامل الداخلي والتكامل المعياري، بينما تصبح أسس المجتمع هي مستوى الإشباع والاكتفاء الذاتي بالنسبة لبيئاتها.
هذه النظرة للمجتمع أقامها بارسونز على أساس الطبيعة الجوهرية للأنساق الحية على كل مستويات التنظيم والتطور والنمو، مع الادعاء بأن هناك استمرارية قوية أكثر من فئة الأنساق الحية. وهكذا يبدو الاتجاه البيولوجي في نظرة بارسونز للمجتمع. وأكثر من ذلك في خط متوازي مع هذه المناظرة بين النسق البيولوجي والنسق الاجتماعي، يعتبر بارسونز أن أساس المجتمع هو الميل نحو التوازن أو الانسجام، والعمليات الرئيسية في داخل هذا الميل هي تلك التي تربط وتعمل على تداخل الأربعة أنساق للفعل. وتعمل على تخللها المتبادل وتشابكها وتعمل على غرس الظواهر الثقافية والاجتماعية في الشخصية، وأخيراً تأسيس العناصر المعيارية كبناءات. بمعنى أن العناصر المعيارية من كثرة ممارسة مظاهرها الوظيفية لمدة طويلة، تتأسس - أي تتحول إلى نظام – وتصبح على درجة عالية من التنظيم ومن ثم تتطلب تطابقاً دقيقاً مع توقعات الوظيفة، ذلك لأنها تتضمن درجة عالية من التقنين، حتى لا تترك لأداء الوظيفة مجالاً للصدفة أو الاجتهادات الفردية. إذن يكون بين أيدينا أشخاصاً قد غُرست فيهم الظواهر الثقافية والاجتماعية أي " استدمجوا " الأدوار الاجتماعية، أي مؤهلون لأدائها على أكمل وجه، ومن ناحية أخرى أدواراً اجتماعية على درجة عالية من التنظيم والتقنين. عند ذلك يمكن اعتبار النسق الاجتماعي على درجة عالية من التكامل وموجه نحو التوازن ( Equilibrium- oriented ). وهذا النسق لا يمكن النظر إليه على انه ساكن (Static )، إذ انه يمتلك قدرة فائقة على التكيف للتطور النمو بطريقة تؤدي إلى مزيد من تحقيق الهدف ( حاجات جديدة ) للمجتمع ككل، وفي نفس الوقت بالتوازي زيادة في التكامل الداخلي للمجتمع. وتصبح العمليات الرئيسية للتغيرات تتكون من الفروق والاختلافات أي المزيد من الحرية للوحدات الاجتماعية من منابع القيود، وإدخال وتضمين بناءات جديدة في النسق المعياري، ومزيد من عمومية القيم أي نمو انساق القيم إلى عمومية أكثر من أجل المحافظة على التكامل أثناء عملية التطور. (محمد،محمد،تاريخ علم الاجتماع، ص ص 276-282 )
بارسونز في الميزان :
1. ترتكز نظرية بارسونز على فرض تعسفي ( ومن وجهة نظرنا خاطئ) مؤداه ان النظرية السسيولوجية مثل جانباً جزئياً من نظرية عامة في السلوك الإنساني.
2. لا يمكن ان تنفصل نظرية بارسونز في علم الاجتماع – برغم ما لاحظناه من شروح ملطفة – عن النظرية السيكولوجية.
3. بينما تواجه نظرية بارسونز في الثقافة هذه الاعتراضات، نجده شأنه في ذك شأن كثير من علماء الأنثربولوجيا يعتبر الثقافة أنساقاً منمطة من الرموز.
4. لم يقم بتطوير نظريته في الأنساق الاجتماعية إنما حاول تأكيد فائدتها التحليلية في مؤلفه البناء والعملية.
المراجع
• أحمد زايد، علم الاجتماع النظريات الكلاسيكية والنقدية،الطبعة الأولى، مصر- القاهرة :نهضة مصر،2006.
• جراهام كينلوتش ، تمهيد في النظرية الاجتماعية-تطورها و نماذجها الكبرى ، ترجمة محمد سعيد فرح ، دار المعرفة الجامعية ،1990.
• سمير نعيم أحمد، النظرية الاجتماعية ( دراسة نقدية )، الطبعة الخامسة، لا يوجد بلد نشر، دار المعارف، 1985.
• عدلي علي أبو طاحون، النظريات الاجتماعية المعاصرة،الطبعة الأولى، المكتب الجامعي الحديث: الازاريطة، الاسكندرية.
• محمد عاطف غيث، الموقف النظري في علم الاجتماع، لا يوجد طبعة، مصر- الإسكندرية : الإسكندرية، 1980.
• معن خليل عمر، نظريات معاصرة في علم الاجتماع، الطبعة الأولى، عمان – الأردن: دار الشروق، 1997.
• نيقولا تيماشيف ، نظرية علم الاجتماع طبيعتها وتطورها، ترجمة كل من: محمد عودة، محمد الجوهري، محمد علي محمد، السيد محمد الحسيني، مصر: الاسكندرية: دار المعرفة الجامعية، 1993.
المصدر : موقع اجتماعي ejtemay