النظرية البنائية الوظيفية
ظهورها روادها مبادؤها وتطبيقاتها العملية
مقدمة تمهيدية:
ظهرت النظرية البنيوية الوظيفية في اعقاب ظهور كل من البنيوية الاجتماعية علي أيدي كل من كلاودس ليفي ستراوس وكولدون ويزير وعندما نشر العالمان كتابي (ابنية القرابة) و(الطوطميه) على التوالي ، والوظيفية على ايدي كل من ماكس فيبر واميل دوركايم ووليم كراهام سمنر في مؤلفاتهم النشوره (الدين والاقتصاد )و(تقسيم العمل في المجتمع)و(طرق الشعوب)،علما بأن ظهورها كان كرد فعل للتراجع والضعف والاخفاق الذي منيت به كل من البنيوية و الوظيفية لكون كل منهما احادية الجانب. ذلك ان البنيوية تفسر المجتمع والظاهرة الاجتماعية وفقا للاجزاء والمكونات والعوامل المفردة التي يتكون منها البناء الاجتماعي بعيدا عن وظائف هذه الاجزاء والنتائج المتمخضة عن وجودها . في حين ان الوظيفه تفسر الظاهره الاجتماعية تفسيرا يأخذ بعين الاعتبار نتائج وجودها وفعاليتها بعيدا عن بنائها والاجزاء التي تتكون منها