مقدمة عن حياته وأهم أعماله
هو أبونصر محمد الفارابي الملقب بالمعلم الثاني ، أي المعلم الذي يأتي بعد المعلم الأول وهو أرسطو ، وقد سمي من قبل الآخرين بمعلم العرب والمسلمين ، ولد سنة 870 م في مدينة فاراب التي تعلم فيها اللغة التركية والعربية والفارسية وهي مدينة في بلاد ما وراء النهر وهي جزء مما يعرف اليوم بكازاخستان ، وبعد تعلمه لهذه اللغات تخصص في عدة حقول دراسية هي الفلسفة والسياسة والأدب والاجتماع والقانون والشريعة والدين ، وتنقل بين بلاد العرب وبلاد فارس وآسيا الصغرى ، وامتهن التعليم والكتابة والتأليف ، كما شغل بعض المناصب السياسية التي جعلته يشتهر في عالم الإدارة والحكم ، ومثل هذه الشهرة سببت إثارة النقاد والخصوم عليه الذين أثاروا الشغب والوشاية ضده ، الأمر الذي دفعه إلى ترك عالم الإدارة والسياسة والتوجه إلى الدراسة والبحث والكتابة ، تلك الحقول التي أبدع فيها الفارابي ولمع نجمه بين مفكري وعلماء عصره ، وتوفى الفارابي سنة 950 م بعدما اشتهر صيته في الفلسفة والسياسة والاجتماع والأدب .